«بشرى سارّة لا تخطر على بال احد »..  أول ظهور لأبو عبيدة في شوارع وميادين غزة بعد إنتهاء الحرب 

«بشرى سارّة لا تخطر على بال احد »..  أول ظهور لأبو عبيدة في شوارع وميادين غزة بعد إنتهاء الحرب 
ظهور أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام في شوارع غزة بعد

أبو عبيدة مكانة محورية في الوعي الفلسطيني والعربي، فقد أثبتت خلال السنوات الماضية أن العزيمة والتمسك بالحقوق قادران على صنع الفارق، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الجمعة، تجدد الأمل بعودة عشرات الآلاف من أبناء غزة إلى ديارهم شمال القطاع بعد معاناة قاسية فرضتها الحرب.

كتائب القسام وصمود غزة خلال الحرب

شكّلت أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، القوة الأهم في التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد ظهر ذلك جليًا أثناء الحرب الأخيرة التي استمرت قرابة عامين، في كل فترة تصعيد أو قتال، كان صوت الناطق باسم كتائب القسام يرفع الروح المعنوية بين سكان القطاع، وفي إحدى كلماته السابقة، وجّه التحية لأبناء الشعب الصابرين معلنًا أن النصر وعد رباني، ليعزز بذلك الإيمان بالقضية ومواصلة الصمود رغم الظروف القاسية.

«مفاجأة لا تخطر على بال احد ».. رسميا أول ظهور لأبو عبيدة في غزة بعد إنتهاء الحرب
«مفاجأة لا تخطر على بال احد ».. رسميا أول ظهور لأبو عبيدة في غزة بعد إنتهاء الحرب

نتائج حرب الإبادة على قطاع غزة وتأثيرها الإنساني

لم تكتف قوات الاحتلال بالقتل فقط، بل توسعت أساليب العدوان إلى تدمير المنازل، والتجويع الممنهج، والتهجير القسري، رغم مناشدات الجهات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف الحرب، وكانت الصدمة في الأرقام الهائلة التي خلّفتها هذه الإبادة، حيث استشهد أكثر من 67 ألف فلسطيني، وبلغ عدد المصابين حوالي 170 ألفًا، بينما فقد 460 شخصًا حياتهم بسبب الجوع، بينهم 154 طفلاً، وأحدثت هذه الانتهاكات حالة من التمزق النفسي والاجتماعي داخل المجتمع الغزي وألقت بظلال كثيفة على مستقبل الأطفال والعائلات في القطاع.

اتفاق إنهاء الحرب

مع بداية تطبيق اتفاق إنهاء الحرب وتبادل الأسرى، شهد القطاع حركة نشطة لعودة المهجرين نحو أماكنهم الأصلية شمال غزة، بدت المشاهد مؤثرة حيث تدفق مئات الآلاف نحو بيوتهم المهدمة أو ما تبقى منها، وفي سياق هذا الاتفاق، تعوّل الأسر الفلسطينية على استقرار مؤقت، مع مزيد من الأمل بإنجاز صفقة الأسرى، وتستند جهود الإعمار والمساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى توفير بيئة مناسبة ولو متواضعة لاحتواء العائدين وشد أزرهم، وتبرز خلال هذه المرحلة عدة عناصر مركزية:

  • تأمين الطرق والمعابر لتسهيل المرور
  • ضمان تدفق الغذاء والماء والمستلزمات الطبية
  • مواصلة الإشراف الدولي لتنفيذ بنود الاتفاق
  • إطلاق سراح الأسرى وفق التفاهمات المتفق عليها
  • التركيز على إعادة بناء البنية التحتية والخدمات الأساسية.

يظل صمود قطاع غزة ورمزية كتائب القسام مصدر إلهام للأجيال القادمة، أما دماء الشهداء وصبر الأهالي، فيشكلان جرسا يذكّر العالم بحجم الكارثة، وبإرادة الحياة المتجددة رغم كل الصعاب.