خلاص ظهر.. ظهور أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام في شوارع غزة بعد وقف الحرب 

خلاص ظهر.. ظهور أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام في شوارع غزة بعد وقف الحرب 
ظهور أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام في شوارع غزة بعد

اغتيال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، تصدر المشهد الفلسطيني والعربي بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي استهدافه في غارة جوية على غزة، غير أن الشارع لم يتقبل هذا الخبر بسهولة وراح يستعيد خطاباته وصموده، بينما النبض الشعبي والإعلامي يؤكدان أن أبو عبيدة يظل رمزًا حيًا للمقاومة بحضوره وصوته الذي ألهب المشاعر في أصعب اللحظات.

ظهور أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام في شوارع غزة بعد
ظهور أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام في شوارع غزة بعد

اغتيال أبو عبيدة

اغتيال أبو عبيدة أثار تساؤلات كبيرة في الشارع العربي، إذ رفض كثيرون تصديق الرواية الإسرائيلية وأصروا على انتظار بيان المقاومة الرسمي، فبينما بادر الاحتلال عبر القنوات العسكرية والأمنية للإعلان عن نجاحه في تصفية المتحدث الشهير، شددت جهات عديدة على أنّ حماس وحدها تملك الحقيقة حول مصير “الملثم” الذي شكل مصدر إلهام للجميع، وخلال لحظات الترقب، عجّت شبكات التواصل بمنشورات تستعيد خطابات أبو عبيدة الجريئة وتستشهد بآيات قرآنية، مؤكدة أن رمزية المناضلين لا تموت برحيلهم بل تزداد تجذرًا، وتبادلت الجماهير عبارات: إن كان حيًا سيواصل طريقه، وإن ارتقى شهيدًا فذلك ما كان يتمنى.

 

الاحتلال الإسرائيلي ومزاعم الحرب النفسية

الجدل لم يكن جديدًا حول اغتيال أبو عبيدة، إذ أن الاحتلال سبق وروّج لقصص مشابهة ولم يجد تأكيدًا سوى في إعلامه، ويرى محللون أن تلك التكتيكات تدخل في إطار الحرب النفسية التي يسعى عبرها الاحتلال لضرب ثقة الجماهير بقيادتهم وإثارة البلبلة، ويشير كثيرون إلى أن الإعلام العبري غالبًا ما يلجأ للدعاية المضللة عقب كل تصعيد عسكري أو مجزرة، وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها شائعات كهذه، ففي أكتوبر 2024 انتشرت أخبار اغتياله ليتضح لاحقًا عدم صحتها، واستُخدمت آنذاك منصات أجنبية وعربية لتعزيز المزاعم، بينما بقي الطرف الرسمي صامتًا منتظرًا.

  • تكرار مزاعم اغتياله منذ أكتوبر 2024
  • غياب صور أو أدلة قاطعة عن الحادثة الأخيرة
  • انتظار بيان المقاومة كمصدر وحيد للحقيقة
  • استخدام الحرب النفسية بشكل متكرر ضد رموز المقاومة
  • تمسك الجماهير بعدم تصديق الإعلام العبري حتى التأكد الكامل.

عائلة أبو عبيدة: مأساة جديدة في غزة

مصادر متعددة أكدت استشهاد زوجة أبو عبيدة، أم إبراهيم، مع أطفالها الثلاثة في نفس الغارة، ما عمّق حالة الحزن وأعاد تسليط الضوء على طبيعة الفقد الكبيرة التي تواجهها العائلات الفلسطينية، لم تكن عائلة أبو عبيدة استثناء في معاناتها بل جسّدت واقعًا مشتركًا عاشته آلاف العائلات تحت القصف والحرمان والتهجير، وورد في شهادات مقربين أنهم عاشوا ظروفًا قاسية في النزوح ولم تتح لهم حياة مميزة رغم مكانة رب الأسرة، بل بقوا كغيرهم من الأهالي، يقاومون الجوع، ويحتمون بالصبر والكلمة والقرآن.

 

ردود الفعل الدولية والإعلامية بعد اغتيال أبو عبيدة

بعد تسريب خبر اغتيال أبو عبيدة انتشرت مشاعر القلق والأسى بين أنصار المقاومة، وأثارت الحادثة اهتمام الإعلام الدولي، فقد ركزت وسائل الإعلام العبرية على التطورات بينما شكك محللون فلسطينيون وعرب في الرواية الإسرائيلية،

 

وأطلق النشطاء حملات واسعة على شبكات التواصل تدعو لعدم تصديق أسرع خبر يصدر من الإعلام العبري، كما ظهرت مخاوف من محاولة الاحتلال قلب إنجازاته العسكرية بإعلانات صاخبة دون أدلة ملموسة، وأكد كثيرون أن الحضور الرمزي لأبو عبيدة سيكمل مسيرة النضال بصرف النظر عن مصيره. أبو عبيدة سيبقى علامة في تاريخ الصمود الفلسطيني مهما تغيرت المعادلات، فرمز المقاومة الحاضر في الروح لا يغيب بمجرد بيان أو خبر، وتستمر كلمات الشجاعة في بث الأمل والثقة بين الفلسطينيين والعرب جميعًا.