هل سينقلب مصير المزارعين الأمريكيين في حرب التجارة مع الصين؟

هل سينقلب مصير المزارعين الأمريكيين في حرب التجارة مع الصين؟

[c]

أزمة فول الصويا الأمريكية: تهديدات تجارية وآثار رياضية

تعيش مزارع فول الصويا الأمريكية أزمة غير مسبوقة في هذا العام، مع تصاعد التوترات التجارية مع الصين، التي تعد أكبر مستورد للفول الأمريكي. يأتي ذلك في وقت حساس، حيث أن المزارعين في ولاية مينيسوتا، مثل مزرعة بيرفيرست، يجدون صوامعهم مليئة بأكثر من 100,000 بوشل، لكن مع عدم تأكدهم من وجهة صادراتهم.

توترات تجارية متزايدة

أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية بحلول 1 نوفمبر، وهو ما يزيد الضغط على المزارعين الذين يعتمدون على الصين كمشتري رئيسي لفول الصويا. في العام الماضي، شكلت الصين نصف صادرات الولايات المتحدة من فول الصويا، بما يعادل 12 مليار دولار.

تأثيرات على مستقبل الزراعة

إدارة ترامب أعلنت عن خطط لتعويض المزارعين المتضررين، لكن بسبب الإغلاق الجزئي لحكومة الولايات المتحدة، لم تُفصَّل هذه الخطط بعد. المزارعون يواجهون صعوبات في تسويق منتوجاتهم، حيث تتعرض محاصيلهم للعوامل الجوية والآفات، في ظل تقلبات أسعار تهدد بزيادة المخاطر المالية.

دعوات للتضامن ودعم المزارعين

حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والتز، دعا إلى دعم المزارعين واعتبر الأسبوع الأول من أكتوبر “أسبوع فول الصويا”. وعبر عن قلقه من أن النزاع التجاري يمكن أن يُلحق أضرارًا جسيمة بالقطاع الزراعي الأمريكي.

آراء السياسيين

إلى جانب الديمقراطيين، أعرب نواب جمهوريون عن تعاطفهم مع المزارعين، مؤكدين أن الحلول الفعّالة هي مفتاح التخفيف من آثار الحرب التجارية. يُعتقد أن السوق المفتوح دون قيود جمركية هو الخيار الأفضل لضمان استقرار الأسعار.

مستجدات لازمة فول الصويا

مع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد المخاطر على المزارعين مع إمكانية تدهور المحاصيل الخزينة. أولئك الذين يعتمدون على الفول كمصدر رئيسي للدخل في حالة من عدم اليقين، مما يزيد من أهمية متابعة التطورات المرتبطة بالرسوم الجمركية وتأثيرها على السوق.

في وسط هذه الأزمات، يبقى السؤال: كيف سيتعامل المزارعون مع هذه الضغوط، وما هو الدور الذي ستلعبه السياسات الزراعية المستقبلية في إعادة التوازن إلى السوق؟