c

أسعار النفط عالميا تتراجع تحت الضغط مع ارتفاع إنتاج «أوبك» وضعف الطلب

تشهد أسعار النفط عالمياً تراجعاً ملحوظاً خلال التداولات، متأثرة بتوقعات وكالة الطاقة الدولية بشأن فائض في المعروض العام المقبل. يأتي ذلك في ظل توترات تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.

تراجع الأسعار وتأثير الانخفاض

بدايةً، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتاً، مسجلة 62.27 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 10 سنتات إلى 58.60 دولارًا. وقد عُدَّ هذا الانخفاض الأدنى للمؤشرين منذ حوالي خمسة أشهر.

توقعات الفائض في المعروض

حسب وكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن يسجل السوق فائضاً يصل إلى أربعة ملايين برميل يومياً في عام 2024، وهو ما يفوق التقديرات السابقة. يرجع ذلك إلى زيادة الإنتاج من قبل دول أوبك+ والمنافسين في السوق، بالإضافة إلى ضعف الطلب العالمي.

تداعيات التوترات التجارية

تفجرت الأوضاع بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي بسبب قيود جديدة فرضتها الصين على تصدير العناصر الأرضية النادرة. وفي ظل تهديدات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية عالية على السلع الصينية، تضاعفت المخاوف من تبعات هذه التوترات على سوق النفط.

تعزيز أهمية الطاقة في المستقبل

هيثم الغيص، أمين عام منظمة أوبك، صرح بأن النفط سيظل يشكل حوالي 30% من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2050. وأكد على ضرورة الاستثمار المستمر في قطاع النفط والغاز لمواكبة النمو السكاني والاقتصادي.

عوامل مؤثرة أخرى في سوق النفط

لا تقتصر التحديات على الإنتاج والطلب. تتأثر أسعار النفط أيضاً بعوامل متعددة منها:

• تغيرات الاقتصاد العالمي: عمليات رفع أسعار الفائدة عالمياً تؤثر سلباً على الطلب.
• التطورات الجيوسياسية: النزاعات في مناطق مثل الشرق الأوسط تلعب دورًا في تقلب الأسعار.
• التوجه نحو الطاقة المتجددة: زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة يؤثر على استهلاك النفط.

الشراكات الجديدة

مع اتساع نطاق التعاون بين الدول الكبرى في مجال الطاقة، شرعت بعض الدول في تحالفات جديدة تسعى لتوثيق التعاون وزيادة الإنتاج. تلك الشراكات تساهم في استقرار السوق وتخفيف حدة المنافسة.

تطورات جديدة في استراتيجيات أوبك+

مو recent reports indicate أن أوبك+ قد تسعى لتقليل الإنتاج بشكل استباقي في حالة استمرار تزايد المخزونات. هذه الاستراتيجية قد تكون حلاً لتعزيز الأسعار ومنع حدوث انخفاضات إضافية.

بينما يتم رصد أسعار النفط وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، يبقى السؤال حول مدى قدرة الدول على تكييف استراتيجياتها بما يتماشى مع الطلب المتغير وتحديات السوق المتزايدة.