في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات نجيب ساويرس حول فيلم “ماري” جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والدينية،حيث عبر رجل الأعمال المصري عن استياءه من الفيلم الذي يُعرض على منصة “نتفليكس”، داعياً إلى أهمية الالتزام بالوقائع التاريخية والدينية في الأعمال الفنية،إن تناول شخصية العذراء مريم في أعمال السينما قد يكون حسّاساً للكثيرين، مما يثير تساؤلات حول الدوافع والمحددات التي يجب أن تحكم العمل الفني، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالشخصيات المحورية في الأديان.
تصريحات نجيب ساويرس حول فيلم “ماري”
عبر نجيب ساويرس عن استيائه من فيلم “ماري” قائلاً «فيلم سئ ولا أعتقد أنه التزم بالوقائع التاريخية أو الدينية، وترك فترة الهروب إلى مصر دون سرد»،تأتي هذه التصريحات في سياق اهتمامه بالتاريخ والدين، حيث ينظر إلى الفيلم على أنه لم يراعي الجوانب الدقيقة لهذه الوقائع، الأمر الذي أثر على مصداقيته وأهميته،يتضح من خلال تجربته الشخصية واهتمامه العميق أن ساويرس يسعى من خلال نقده إلى تحسين جودة الأعمال الفنية المقدمة للمشاهدين.
الإشكالات المرتبطة بفيلم “ماري”
أثار فيلم “ماري” حالة من الجدل منذ لحظة إطلاقه على منصة “نتفليكس”، فعلى الرغم من تطرقه إلى قصة السيدة العذراء وولادتها للسيد المسيح، إلا أن هناك العديد من الأخطاء التاريخية والدينية التي تتعارض مع ما ورد في الأناجيل،يحكي الفيلم عن قصة هروب العائلة المقدسة بعد إصدار الملك “هيرودس” حكم بملاحقة السيد المسيح، وهو ما يتطلب دقة كبيرة في السرد لتفادي إثارة المشاعر الدينية للمشاهدين.
أخبار نجيب ساويرس والمواقف الشخصية
في سياق مختلف، روى نجيب ساويرس بعض الحقائق المتعلقة بتدخل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أزمته مع عائلة بشار الأسد،حيث قال «هو صحيح إنك قلت لمبارك واتدخل في الموضوع وقال لبشار إيه حكاية بن خالك بيقولوا عليه حرامي»، موضحًا أن هذا الأمر كان غير صحيح،يعكس هذا التصريح عمق التجربة السياسية التي خاضها ساويرس ومدى تأثير العلاقات السياسية على حياته العملية.
التصريحات حول عائلة الأسد وتوجهات نجيب ساويرس
تحدث نجيب ساويرس بشفافية عن علاقته بعائلة الأسد، مشيرًا إلى أنه كان لديه ذكريات أليمة في تلك الفترة، حيث قال «الراجل سرقني، يمهل ولا يهمل، مش بحب الشماتة»، ولكنه أضاف أنه يعبر عن استعداده الكامل للمشاركة في نهضة سوريا وإعادة إعمارها،إن هذا التوجه يجعل منه شخصية إيجابية تسعى إلى تقديم المساعدة رغم التجارب السلبية السابقة، مما يعكس إيجابية الروح الإنسانية التي يجب أن تتسم بها جهود إعادة الإعمار في أي بلد يعاني من الأزمات.
في الختام، يظهر أن تصريحات نجيب ساويرس حول فيلم “ماري” لم تكن مجرد انتقادات عابرة، بل تعكس رؤية أعمق حول أهمية الالتزام بالحقائق التاريخية والدينية في الأعمال الفنية،وكذلك، تعبر مواقفه من الأحداث السياسية عن شخصيته المعقدة، التي تجمع بين السعي لبناء مجتمع أفضل والاهتمام بالماضي،إن الفائدة من هذا النقاش تكمن في تنشيط الحوار حول كيفية تجسيد القيم الدينية والتاريخية بحذر في الأعمال الفنية، مما يخدم جميع الأطراف ويعزز من الاستيعاب المتبادل.