مع اقتراب عام 2025، تزداد تساؤلات العاملين والطلاب في الجامعات حول الإجازات التي تمنحها الدولة في المناسبات الوطنية والدينية،يحتفي الشعب المصري خلال شهر يناير بعدد من المناسبات الهامة التي تعكس تراثه الثقافي والديني، بما في ذلك الأعياد الوطنية مثل عيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى الأعياد الدينية مثل عيد الميلاد المجيد،تلعب هذه المناسبات دورًا مهمًا في تعزيز الروح الوطنية والوحدة بين الشعب المصري.
عيد الميلاد المجيد احتفال ديني وإجازة رسمية
يعتبر عيد الميلاد المجيد واحدًا من أهم الأعياد لدى المصريين، ويتم الاحتفال به يوم الثلاثاء 7 يناير،تمنح الدولة إجازة مدفوعة الأجر لكافة القطاعات الحكومية والخاصة في هذه المناسبة،وفقًا للنظام المتبع، تترحّل الإجازات التي تقع في منتصف الأسبوع إلى يوم الخميس لتيسير الحصول على عطلة طويلة،وبناءً عليه، سيتم ترحيل إجازة عيد الميلاد المجيد إلى يوم الخميس 9 يناير،يحتل عيد الميلاد موقعًا مميزًا في القلوب المصرية، حيث يعد ثاني أهم عيد بعد عيد القيامة، مما يعكس عراقة الديانة المسيحية في مصر.
عيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير
يشهد شهر يناير أيضًا احتفالًا بمناسبتين وطنيتين يوم السبت الموافق 25 يناير، حيث يتم الاحتفال بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير،ومن المتوقع أن تُرحَّل هذه الإجازة إلى يوم الأحد 26 يناير، مما يساعد المواطنين على الاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع مطوّلة،تسعى هذه الاحتفالات إلى تعزيز الوعي الوطني والاحتفاء بتراث البلاد وتضحيات أبنائها.
تاريخ عيد الشرطة تخليد لبطولات رجال الأمن
يعود الاحتفال بعيد الشرطة إلى ذكرى موقعة الإسماعيلية التي وقعت في 25 يناير 1952، حيث استشهد 50 فردًا من رجال الشرطة وأصيب 80 آخرون أثناء تصديهم للقوات البريطانية التي حاولت احتلال مبنى محافظة الإسماعيلية،لقد رفض رجال الشرطة تسليم أسلحتهم، مما جعل ذلك اليوم رمزًا للتضحية والبطولة،يُذكر أن هذا اليوم قد أُقر بإجازة رسمية في عهد الراحل محمد حسني مبارك، كنوع من التقدير لتضحيات رجال الشرطة ودورهم في حفظ الأمن والاستقرار الوطني.
في الختام، تعد هذه الإجازات الوطنية والدينية فرصة لتجديد الروح الوطنية وتعزيز الانتماء القومي،من خلال الاحتفال بهذه المناسبات، يستحضر الشعب المصري ذاكرته وتاريخه الحافل بالتضحيات والبطولات، مما يسهم في تعزيز وحدته الوطنية،إن فهم أهمية هذه المناسبات وإحياء ذكراها يسهم في إرساء قيم المواطنة والانتماء، ويشكل جزءًا من الهوية الثقافية للشعب المصري، مما يجعلها محط اهتمام ودراسة دائمين.