المؤتمر المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي في جامعة القاهرة

المؤتمر المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي في جامعة القاهرة


أكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال فعاليات المؤتمر المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي في جامعة القاهرة، أن فرنسا تعد من الدول الرائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تمتلك نظامًا أكاديميًا متميزًا وريثًا لتقاليد جامعية عريقة. 
 

فرنسا رائدة في البحث والابتكار

كما أشار إلى أن فرنسا تحتل المرتبة التاسعة عالميًا في المنشورات العلمية، ويبلغ عدد الطلاب الدوليين في الجامعات الفرنسية أكثر من 400،000 طالب، ما يعكس مكانتها كوجهة تعليمية متميزة، وتستثمر فرنسا بشكل كبير في البحث والابتكار من خلال خطط طموحة مثل “خطة فرنسا 2030” لتعزيز قدرتها التنافسية.

التعاون الأكاديمي والتاريخ المشترك بين مصر وفرنسا

كما أكد الوزير أن تاريخ التعاون العلمي بين مصر وفرنسا طويل ومثمر، بدءًا من بعثة رفاعة الطهطاوي في عهد محمد علي باشا، مرورًا بتأسيس المدرسة الخديوية للحقوق في القاهرة، وصولًا إلى إنشاء مدرسة الحقوق التابعة للسوربون في القاهرة، ولم يتوقف هذا التعاون أبدًا، بل شهد تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مع إنشاء الجامعة الفرنسية في مصر عام 2002، مما يعكس رغبة الدولتين في تعزيز العلاقات الأكاديمية والعلمية بينهما.

تزايد التعاون العلمي بين مصر وفرنسا

شهد التعاون العلمي بين البلدين في السنوات الأخيرة تقدمًا كبيرًا، حيث ارتفع عدد المنشورات العلمية المشتركة من 379 إلى 750 منشورًا سنويًا بين عامي 2015 و2021، كما تم تعزيز برامج الشهادات المزدوجة للطلاب المصريين والدوليين، بما يعكس التزام البلدين بتقديم تعليم متميز معترف به دوليًا، ويساهم في تعزيز الروابط الأكاديمية والمهنية بين مصر وفرنسا.

فرنسا وجهة متميزة للطلاب المصريين

تستقبل فرنسا سنويًا ما يقرب من 3200 طالب مصري، مما يعكس جاذبية النظام التعليمي الفرنسي، كما أشار عاشور إلى أن الحكومة الفرنسية تقدم ما يقرب من 100 منحة سنوية للطلاب المصريين المتميزين، ما يتيح لهم فرصة استكمال دراساتهم أو أبحاثهم في فرنسا، وتعد برامج المنح الدراسية مثل برنامج منح الدكتوراه المشتركة بين مصر وفرنسا خطوة هامة لتعزيز التعاون البحثي والعلمي بين البلدين.