[c]

زيارات روحانية في قرية المراشدة: أبرز مقامات الشيوخ

في قرية المراشدة التابعة لمركز ومدينة الوقف، تبقى المقامات الدينية محط أنظار الكثيرين، حيث يتوافد الزوار من مختلف المناطق في أوقات محددة، خاصة يوم الجمعة، طلباً للبركة. تتوزع هذه الأماكن بين الغرف المبنية بالطوب اللبن، وتُعتبر نقاط التقاء للعائلات التي تبحث عن الأمل والشفاء.

مقام الشيخ شوري

يعد مقام الشيخ شوري أحد المحطات الرئيسية، حيث يتكون من قبة وقبر بالداخل. الزوار يقومون بإشعال الشموع حول القبر، مع وجود تقاليد خاصة تتعلق بعدد الأطفال الذي يتمنونه. عُرف عن هذا المكان أنه يستقطب النساء، اللواتي يعقدن آمالهن في الإنجاب، وبعض الزوار يقصدون هذا المقام لأداء الصلاة والدعاء.

مقام الشيخ سلامة

مقام الشيخ سلامة يتسم بالبساطة، حيث يتواجد في غرفة صغيرة. الزائرات يعتقدن أن الغسيل بالماء المخصص داخل المقام يساعد أطفالهن على المشي. هذه الممارسة تعكس التقاليد القديمة المنتشرة في القرية، والتي تحافظ عليها الأجيال.

مقام الشيخ الضبع

يقع مقام الشيخ الضبع في غرفة صغيرة أيضاً، ويحتوي على قبر الشيخ. الزوار، خاصة النساء، يستخدمون هذا المكان للدعاء وتقديم الطلبات الشخصية مثل تسهيل الأمور الحياتية وزواج الفتيات. تقاليد إشعال الشموع هنا تُعبر عن الإيمان المستمر بالمعجزات.

مقام الشيخ صالح

يتميز مقـام الشيخ صالح ببساطته، حيث يضم قبر طفل توفي بعد سبع أيام من ولادته. يأتي الأهالي للتبرك وقراءة الفاتحة، معتقدين أن هذا المكان يحمل دعوات مستجابة.

آخر المستجدات

تجسد هذه المقامات جانباً من التراث الشعبي والديني في القرية، إذ تشكل مكاناً للعبادة والطلب. أحد الجوانب الجديدة هو رؤية الجيل الجديد يتفاعل مع هذه الطقوس، آخذين بعين الاعتبار التأثيرات العصرية. تتواصل الزيارات بشكل دوري، مما يجعل من هذه الأماكن مفتاحاً لفهم العادات والتقاليد المتوارثة.

للراغبين في زيارة هذه المقامات، يُنصح بالتوجه خلال أيام الجمعة، حيث تكون الأجواء أكثر روحانية وبركة، مما يمّكن الزوار من الاستفادة الكاملة من التجربة الروحية.