

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي أندريس أونروبيا – As)
كنتُ في فرنسا أتابع أجواء ما قبل نهائي كأس العالم للأندية، وكان الحديث لا يدور حول هوية الفائز، بل حول كيف سيحتفل باريس سان جيرمان بلقبه المرتقب.
كان الجميع يتحدث عن شارة أبطال العالم، وعن موقع هذا الفريق في كتب التاريخ، وكأن المسألة محسومة، بدا للجميع أن هذا الفريق لا يُقهر.
لكنّ كرة القدم لا تعترف بالمضمون، وهذا ما أثبته تشيلسي في ليلة لا تُنسى.
في الشوط الأول وحده، مزّق الإنجليز صورة البطل المطلق، ووجّهوا صفعة فنية إلى بطل دوري الأبطال لم يتوقعها أحد، لا في فرنسا ولا خارجها.
دعونا نُواجه الحقيقة: لا يوجد فريق لا يُهزم، وحتى هذا الـPSG، بكل ما يملكه من جودة وأسماء وأموال، لا يمكنه الفوز بكل شيء.
إنها ثاني بطولة يخسرها لويس إنريكي في عامين بالعاصمة الفرنسية، لكن المفارقة أن هذا لا ينتقص من إنجازه، بل يزيده بريقًا. لأنه قبل أسابيع فقط، أعاد هذا الفريق كتابة تاريخه بتتويج قاري كبير.
ما بعد مايو هو مجرد هوامش. القصة الحقيقية كُتبت هناك، أما الخسارة اليوم؟ فهي تذكرة بأن المجد في كرة القدم لا يُشترى، بل يُنتزع كل مرة من جديد.