داليا عماد تكتب: 6 أكتوبر و7 أكتوبر.. الدرس والنبراس

تستعيد الأحداث التاريخية أصداءً متكررة، حيث يواجه العدو الصهيوني مرة أخرى مقاومة من أصحاب الأرض المغتصبة، وهو ما يعكس الحلول العسكرية السريعة التي واجهت إسرائيل في حروبها مع الدول العربية.

الفارق بين 6 أكتوبر و7 أكتوبر

في عام 1973، فرض المصريون مفاجأة استراتيجية على العدو في يوم عيدهم بالهجوم على المواقع الإسرائيلية. ثم تأتي المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، لتكرر هذا المشهد بنفس المفاجأة، مستغلة فترة عيد “سيمحات توراة”. هذه الخطوة أعادت الزخم للقضية الفلسطينية وجعلت العالم يعيد النظر في حقوق الشعب الفلسطيني.

التطورات العسكرية

الهجوم الذي نفذته حماس مع عدة فصائل فلسطينية كان توغلاً واسعاً عبر غزة إلى غلاف إسرائيل، تم باستخدام تكتيكات متطورة وبطرق غير تقليدية. على الرغم من الفارق بين الحروب النظامية وغير النظامية، إلا أن كلا الطرفين عانى من عدم جاهزية كاملة في مواجهة الأعداء.

أساليب المقاومة

في حرب أكتوبر، استخدم الجيش المصري استراتيجيات جديدة، مثل تكتيك التخفي باستخدام الشفرات النوبية، بينما استندت المقاومة الفلسطينية إلى تكنولوجيا بسيطة ولكن فعالة كالقذائف والعبوات الناسفة. ونجحت في الاستفادة من الظروف لتعزيز قدراتها القتالية.

الأبعاد العالمية

لقد أحدثت المقاومة الفلسطينية تأثيرًا عميقًا على المستوى الدولي، حيث أدت الخسائر الفادحة التي تكبدتها إسرائيل، بما في ذلك 10,000 قتيل و76 مليار دولار في الأضرار، إلى تساؤلات حول قدرة إسرائيل على الاحتفاظ بمكانتها كقوة لا تقهر.

دعم القضية الفلسطينية

أعادت هذه الأحداث القضية الفلسطينية إلى قلب النقاشات الدولية، مما أدى إلى زيادة الدعم والتعاطف العالمي مع الشعب الفلسطيني. تعتبر هذه النتائج، بما فيها تأكيد حق تقرير المصير، انتصارًا لم يتحقق من قبل.

دروس من التاريخ

بينما تحتفل مصر بذكريات نصر أكتوبر، تظل دروس الصمود والمقاومة حاضرة. تتجلى أهمية استذكار هذه التجارب في تعزيز القوة الجماعية للشعوب، سواء على صعيد فلسطين أو دول عربية أخرى.

الدرس المستفاد هنا هو أن التضحيات والمعاناة لا تذهب سدى، وكما أثبتت التجارب التاريخية، فإن المقاومة والمثابرة هما طريقان لتحقيق الأهداف الوطنية.