الشرقية تستعد لتشييع جثمان الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

تستعد محافظة الشرقية لتوديع الدكتور أحمد عمر هاشم، العالم الجليل وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. سيتم تشييع جثمانه الطاهر في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر، حيث سيوارى الثرى بعد صلاة العصر.

صلاة الجنازة وموكب التشييع

أدت الجموع صلاة الجنازة على الراحل في الجامع الأزهر الشريف بعد صلاة الظهر، بحضور شخصيات بارزة من وزراء وعلماء وطلاب الأزهر ومحبيه. في خطوة تعبر عن الاحترام والتقدير، تم نقل الجثمان إلى مسقط رأسه بالشرقية ليدفن في الضريح العائلي.

تاريخ العائلة وجذورها النسبية

تعود أصول عائلة الدكتور أحمد عمر هاشم إلى آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد حافظت العائلة على تقاليد دفن أفرادها في مقامات خاصة بجوار الساحة الهاشمية، والتي تتضمن خمسة أضرحة، ثلاثة منها مخصصة للرجال واثنان للسيدات. يعود تاريخ هذه العادة إلى أكثر من مئتي عام، مما يعكس عمق الروابط التاريخية والدينية للعائلة.

إسهامات الدكتور هاشم في مجال العلم والدين

على مدار سنواته، كان للدكتور أحمد عمر هاشم أثر بارز في مجالات التعليم والبحث العلمي. تولى عدة مناصب في الأزهر الشريف، بما في ذلك منصب رئيس جامعة الأزهر. عرف بآرائه الوسطية ودعواته للسلام والتسامح. كما شارك في مؤتمرات دولية عدة لتعزيز القيم الإسلامية، ساعيًا إلى تقديم صورة مشرفة عن الإسلام في العالم.

تأثيره في الأوساط الأكاديمية

كان للدكتور هاشم دور فعّال في تطوير استراتيجيات التعليم الأزهري. قدم العديد من الأبحاث التي أسهمت في تحديث المناهج الدراسية، مما جعله شخصية محورية في المجال التعليمي. تُعتبر مؤلفاته وندواته مرجعًا للعديد من الطلاب والباحثين.

التأبين المحلي والدولي

تستعد العديد من المؤسسات التعليمية والدينية في مصر وخارجها لتنظيم فعاليات لتأبين الراحل، حيث سيتم إحياء ذكرى إسهاماته. فضلاً عن ذلك، تلقى المجتمع الأكاديمي ردود فعل إيجابية من خارج البلاد، مما يعكس تأثيره العالمي في نشر الفكر الإسلامي المستنير.

مساهمات في خدمة المجتمع

بالإضافة إلى عمله الأكاديمي، اهتم الدكتور هاشم بالقضايا الاجتماعية، حيث أطلق مبادرات لمساعدة المحتاجين ودعم الأسر الفقيرة. ساهمت جهوده في العديد من المشروعات الخيرية، مُؤكدًا على أهمية العمل الصالح في حياة المسلم.

بهذه الطريقة، يبقى الدكتور أحمد عمر هاشم نموذجًا يُحتذى به، وذكراه ستظل حية في قلوب محبيه وتلامذته.