لماذا قدم أعضاء حزب حماة الوطن استقالات جماعية في كفر الشيخ؟

أبناء الحزب مش ديكور: استقالات جماعية لأعضاء حزب حماة الوطن بكفر الشيخ بسبب ترشيحات مجلس النواب

تشهد محافظة كفر الشيخ، وبالتحديد مركز دسوق، حالة من الخلاف والغضب داخل صفوف حزب حماة الوطن، حيث يعبر الأعضاء عن سخطهم تجاه ترشيحات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة.

استقالات تعبر عن الرفض

قدم عدد من أعضاء الحزب استقالات جماعية، ما يعكس رفضهم لاختيار مرشحين من خارج الحزب واستبعادهم. عبر الأعضاء في قرية المندورة عن عدم رضاهم من تهميش الكوادر الحزبية لصالح آخرين غير منتمين.

جاء في بيان الاستقالة أن الأعضاء انضموا للحزب لتجسيد فكرة تمثيل حقيقية للشعب، ولكنهم صدموا عندما رأت قيادة الحزب ضرورة اختيار مرشح من جهة أخرى، وهو ما اعتبروه إهانة. وأكدوا أن هذه الخطوة تعد تجاوزًا صارخًا لقيم العمل السياسي.

الردود على الوضع الحالي

يشير المحللون السياسيون إلى أن هذه الأزامات داخل الأحزاب تعكس عدم استقرارها، ويسلط الضوء على الأهمية البالغة لمشاركة القواعد الحزبية في صنع القرار. في حالات مشابهة، شهدت بعض الأحزاب الأخرى حالات من الاستقالات الجماعية أيضًا بسبب انعدام الثقة.

الأثر المحتمل على انتخابات النواب

تأتي هذه الاستقالات في وقت حساس حيث تزداد المنافسة على المقاعد البرلمانية. قد يحصل الحزب في حال استمر هذا الاتجاه على تأثير سلبي في الانتخابات المقبلة، نتيجة لفقدان الثقة بين القواعد والحزب. كما أن ردود فعل الساحة السياسية ستلقي بظلالها على مسار الحملة الانتخابية.

دعوات للتغيير الداخلي

يشدد عدد من الخبراء على ضرورة إعادة النظر في سياسات الأحزاب، والاهتمام بالكفاءات الموجودة فيها. قد يتطلب الوضع الحالي من الحزب اعتماد استراتيجية جديدة تضمن انخراط الأعضاء في عمليات صنع القرار، من خلال:

• توفير منصات حوارية للأعضاء للتعبير عن آرائهم.
• تفعيل دور اللجان المحلية لإشراك الكوادر في اختيار المرشحين.
• تأكيد قيم الاحترام والثقة المتبادلة بين القيادة والقواعد.

إذا كانت الأحزاب ترغب في الحفاظ على تماسكها، فإن إدراك أهمية القاعدة الحزبية وتقدير أفكارهم يصبح أمرًا ضروريًا.