في السنوات الأخيرة، شهدت السياحة في مصر نموًا ملحوظًا، حيث أصبحت البلاد وجهة مفضلة للزوار من مختلف الجنسيات،يتصدر السائح الخليجي قائمة أكثر السائحين إنفاقًا في مصر، ويعكس ذلك جودة التجارب السياحية المتاحة،يهدف هذا البحث إلى تحليل العوامل المؤثرة على إنفاق السائح الخليجي في مصر، وكيفية ارتباط ذلك بنمو أعداد السائحين، بالإضافة إلى استراتيجيات الحكومة المصرية لتنشيط السياحة وتعزيز البنية التحتية.
السائح الخليجي وإنفاقه في مصر
أشار حسام هزاع، الخبير السياحي، إلى أن السائح الخليجي يعد الأكثر إنفاقًا في مصر، حيث يبلغ متوسط إنفاقه حوالي 300 دولار يوميًا خلال فترة إقامته،كما أن هناك احتياجاً متزايداً للاهتمام بالاحتياجات الخاصة للسائحين، مما يجعل مصر وجهة جذابة لعطلاتهم،تتفوق الجنسيات الإماراتية والسعودية بصفة خاصة في اختياراتهم لمصر كوجهة سياحية، مما يعكس تفضيلاتهم للوسائل الترفيهية المتنوعة والمتاحة في البلاد،إذ تزداد شعبية مصر لدى السياح الذين يعودون إليها في كل موسم سياحي، مما يؤكد على نجاح القطاع السياحي في تقديم تجارب ذات جودة عالية تلبي توقعاتهم.
أعداد السياح في مصر
حققت مصر إنجازاً ملحوظاً في مجال السياحة، حيث بلغ عدد السائحين في عام 2025 حوالي 11.5 مليون سائح، وارتفع هذا العدد إلى 14.9 مليون سائح في عام 2025، مما يدل على انتعاش الزوار واهتمامهم بزيارة البلاد،ومن المتوقع أن تصل أعداد السياح هذا العام إلى 15.3 مليون سائح، وفقًا لتصريحات وزير السياحة والآثار،تعكس هذه الأرقام نجاح الاستراتيجيات السياحية التي تعتمدها الحكومة المصرية، والتي تُظهر تقدمًا في مختلف المجالات السياحية.
استراتيجيات الحكومة لتنشيط السياحة
عملت الحكومة المصرية على تطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز السياحة، وفي مقدمتها تحسين البنية التحتية في العديد من المناطق، ولا سيما المطارات،يساهم التحسين في طاقة الاستيعاب والخدمات التقنية في رفع مستوى تجربة السائحين،كما أن اهتمام الدولة الكبير بالتسويق السياحي عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثل الحملات الترويجية للمتاحف عبر إنستجرام، أدى إلى أعداد الزوار، ونجاح المتاحف في جذب السياح، مما يساهم في تطوير السياحة الثقافية في مصر.
يمكن القول إن السائح الخليجي يعتبر أحد المكونات الأساسية لنمو السياحة في مصر، حيث يحقق إنفاقه العالي عوائد اقتصادية كبيرة،ومع استمرار الحكومة في تنفيذ استراتيجيات فعالة لتحسين السياحة، من المتوقع أن تشهد البلاد مزيدًا من النجاح والاهتمام على المستوى الإقليمي والدولي،تعتبر السياحة قطاعًا استراتيجيًا يعكس الهوية الثقافية والتاريخية لمصر، مما يساهم في تعزيز العلاقات الدولية و الاستثمارات.
