
منذ أن نشأت هذه الدولة الراقية، بكل المعاني والمعايير، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين، طيّب الله ثراهم، كان الهدف الأسمى والأكثر أهمية أن يكون من يعيشون في رحاب هذه الإمارات مطمئنين هادئي البال.. يدلفون إلى أسرّتهم بعد عناء يوم عمل، وهم يشعرون بأنهم آمنون لا تنغّص صفو حياتهم ومصادر أرزاقهم أيّ منغصات.
ومن هذا المبدأ، بدأ الناس من كل الأصقاع، بالتوافد إلى هذه الأرض الطيّبة، التي حوّلها قادتها وشيوخها من صحار قاحلة إلى جنان خضر وارفة تزهو بكل ما هو ممتع ومبهج.
وفي هذا الحرص، كان أمر مكافحة المواد الضارّة بكل أنواعها، لا سيما المخدّرات، على رأس القضايا الأمنية التي كانت حجر أساس الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين والمقيمين على أرضه، لأنها تتمدّد إلى الصحة العامة والاستقرار الأسري والمجتمعي، والتعليم… إلخ
ففي عملية أمنية نوعية ومحكمة -من تورنتو إلى إسبانيا، وصولاً إلى سواحل الدولة- تمكّنت القيادة العامة لشرطة الشارقة، من تفكيك شبكة إجرامية دولية متورطة في تهريب المواد المخدّرة وترويجها، وضبط شحنة بحرية تزن 131 كيلوجراماً من المخدّرات والمؤثرات العقلية.
فعبر هذا الرصد الدقيق والمحكم لكل ما يمكن أن يهدد أمن الوطن، رصدت الأجهزة المختصة عربياً ممن يترددون على الدولة برفقة أسرته، وتتبّعت تحركاته ولقاءاته المشبوهة، لتُسفر عن كشف الشبكة وضبط عناصرها تباعاً، بكمائن دقيقة نفذتها الفرق المختصة.
الترويج للمخدّرات كان بطرائق شتّى، لكن هذا لا يخفى على الأجهزة الأمنية في هذا الوطن الراقي.. وهذا يؤكد حجم التقدم الكبير الذي حققته الدولة في الأمن العام، وجودة الحياة، والبنية التحتية الذكية، فضلاً عن جهودها في تطوير خطط واستراتيجيات ومبادرات ينعم بها المواطنون والمقيمون والزوار على السواء.
لا يظنّن أحد في هذا العالم أنّ الإمارات التي تحتضن نحو مئتي جنسية، بأفكار كثيرة وقيم متنوّعة، ومعتقدات مختلفة، يعيشون براحة وأمان ويمارسون حياتهم بمنتهى الحرية، لكن بضوابط القانون العام التي على رأسها الأخلاق الإنسانية النبيلة وبثّ الطمأنينة في النفوس، يمكن التصرّف فيها بأي شكل يمكن أن يؤذي الآخرين أو يسيء إليهم..
أنت في الإمارات.. أنت في وطن الأمان والطمأنينة.. تنتهي من عملك، تركب سيارتك، تتّجه إلى منزلك، فتستقبلك أسرتك بابتسامات الطمأنينة والأمان والراحة، وتدلف آمناً هانئاً لا ينغّص نومك أي منغّص..
هنيئاً لنا بوطننا الراقي الأكثر أماناً، وليفكّر المتربّصون بالأذى ألف مرّة قبل أن يتهوّروا، لأن مصيرهم الزوال وغياهب السجون.
[email protected]