اليوم العالمي لالتهاب الكبد يعد فرصة لنشر الوعي بين المواطنين حول سبل الوقاية

اليوم العالمي لالتهاب الكبد يعد فرصة لنشر الوعي بين المواطنين حول سبل الوقاية


قال الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد واستشاري زراعة الكبد والأمراض المعدية بالقصر العيني، إن اليوم العالمي للالتهاب الكبدي يمثل فرصة مهمة لتوعية الجمهور حول سبل الوقاية من هذا المرض، مشيرًا إلى أن جميع أنواع الفيروسات الكبدية كانت موجودة في مصر إلا أن فيروس (سي) كان الأكثر انتشارا؛ موضحا أن فيروس (ايه) ينتقل عن طريق الطعام والشراب الملوثين مما يؤكد أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية خاصة في المطاعم، أما فيروس ( بي ، سي ) فهما ينتقلان عن طريق الدم الملوث أو الأدوات غير المعقمة، كأدوات الحلاقة أو مراكز التجميل أو الأدوات الجراحية .

وأضاف استشاري زراعة الكبد خلال لقائه في برنامج (صباح الخير)، أن التطعيم يمثل وسيلة فعالة للوقاية؛ مشيرا إلى أن الدولة وفرت تطعيمات ضد فيروس ( إيه ، بي ) داعيا كل من لم يحصل على التطعيم  سواء من الكبار أو الصغار إلى الإسراع بالحصول عليه، ويمكن التأكد من ذلك عبر تحليل بسيط لقياس وجود الأجسام المضادة،  كما شدد على ضرورة تعقيم الأدوات وليس فقط تطهيرها، خاصة تلك التي ترتبط بمشتقات الدم، وفقًا لمواصفات دقيقة تضمن الأمان الكامل .

وأكد عمر أن مصر رغم كونها كانت في وقت من الأوقات الدولة الأولى عالميًا في معدل الإصابة بفيروس (سي)، استطاعت خلال سنوات قليلة أن تصبح أول دولة تنجح في القضاء عليه، وهو ما يوصف بأنه “إعجاز طبي”؛ مشيرًا إلى إشادة واسعة من منظمة الصحة العالمية والمؤتمرات الطبية الدولية بالتجربة المصرية؛ كما أوضح أنه قبل معرفة طرق انتقال الفيروس لم يكن بالإمكان السيطرة عليه، لكن بعد التعرف على الوسائل المؤدية للعدوى، بدأ التحكم في انتشاره من خلال تعقيم الأدوات ومراقبة بنوك الدم بشكل دقيق .

وأشار استشاري زراعة الكبد إلى أن من ضمن الإجراءات الوقائية المهمة كان إنشاء مصانع لإنتاج الحقن ذاتية التدمير، لمنع إعادة استخدامها، مما ساعد في الحد من انتقال الفيروس.

كما سلط الضوء على أهمية مبادرة “100 مليون صحة”، التي كانت نقطة تحول حقيقية، حيث تم خلالها فحص ملايين المواطنين واكتشاف عدد كبير من الحالات التي لم تكن تعلم بإصابتها، وتم تقديم العلاج المجاني لهم، مما أوقف انتشار المرض؛ موضحا أن العلاج الجديد لفيروس ( سي ) عند ظهوره كان مرتفع الثمن، وقد وصلت تكلفته إلى أكثر من 200 ألف دولار في بعض الدول، لكن مصر استطاعت، من خلال التفاوض مع الشركة المنتجة، الحصول عليه بأقل من 1% من سعره العالمي، ثم تم تصنيع الدواء محليًا، مما أتاح توفيره مجانًا لجميع المواطنين؛ مؤكدا أن علاج أكثر من 20 مليون مريض بهذا الفيروس يعد إنجازًا عالميًا غير مسبوق، خاصة أن كثيرًا من الدول المتقدمة لم تتمكن حتى الآن من تحقيق هذا المستوى من النجاح .

يذاع برنامج (صباح الخير) على أثير البرنامج العام، إعداد أحمد دياب، تقديم محمد محمود، هندسة إذاعية أحمد محروس، إخراج أدهم عزام .

 



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *