تعتبر مشكلة ارتفاع نسبة السكر في الدم من التحديات الصحية البارزة في عصرنا الحديث،يحدث هذا الارتفاع بسبب تضرر خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، مما يؤدي إلى انخفاض تدريجي في كمية الأنسولين المفرز،تستمر هذه العملية عبر سنوات متعددة، فبمجرد أن يصاحب ذلك مقاومة للأنسولين، يصبح هناك انحراف عن المستوى الطبيعي للجلوكوز في الدم، مما يؤهل الفرد ليكون مريضًا بالسكري،يعد فهم هذه الميكانيكيات أمرًا حيويًا للسيطرة على هذا المرض والوقاية من مضاعفاته.
تطور ارتفاع نسبة السكر في الدم
تشير الأبحاث إلى أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا في تطور ارتفاع نسبة السكر في الدم بين الأشخاص المصابين بالسكري،من بين هذه العوامل النظام الغذائي غير المتوازن، ونقص النشاط البدني، إضافة إلى بعض الأمراض والأدوية غير المخصصة لعلاج السكري،كما يتسبب تخطي الجرعات أو عدم تناول الكميات الكافية من الأنسولين أو الأدوية المخفضة لسكر الدم في حدوث ارتفاع مستويات الجلوكوز،تختلف أعراض ارتفاع السكر في الدم بحسب نوع السكري، حيث قد لا تظهر أي أعراض على المصابين بالسكري المسبق أو سكري الحمل، بل وقد تظهر أعراض مختلفة بين النوع الأول والنوع الثاني، أو حتى جميعها في وقت واحد.
أعراض مرض السكري
تعتبر الأعراض المبكرة لارتفاع نسبة السكر في الدم مؤشرات هامة للاكتشاف المبكر والعلاج الفعال،لذا، يجب مراقبة الأعراض التالية
- تعب عام وإرهاق مستمر.
- بطء في التئام الجروح.
- عدم وضوح الرؤية.
- الجوع الشديد والمستمر.
- التبول بشكل متكرر وبكميات كبيرة.
- فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر.
- الشعور بالتعب أو الضعف بشكل غير عادي.
- الإصابة بالتهابات متكررة في مناطق متعددة مثل اللثة والجلد والمثانة.
علامات وأعراض المرض
- ارتباك ذهني.
- جفاف الفم والعطش الشديد.
- فقدان الوعي في بعض الحالات.
- ألم في منطقة البطن.
- الغثيان والقيء.
- ضيق في التنفس.
- رائحة الفاكهة في التنفس، وهي دلالة على حدوث مشاكل صحية أكبر.
متى يجب عليك زيارة الطبيب
يعتبر زيارة الطبيب أمرًا ضروريًا إذا كنت تعاني من الإسهال أو القيء المستمر، أو عدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام أو السوائل في معدتك،غالبًا ما لا تسبب ارتفاعات السكر في الدم أي أعراض حتى تصل مستويات الجلوكوز إلى 180-200 ملغم/ديسيلتر، لذا فإنه من الممكن أن تكون الحالة تسير بشكل غير مرئي إلى حد ما حتى لحظة تفاقمها.
في الختام، يمثل ارتفاع نسبة السكر في الدم ظاهرة صحية معقدة تتطلب الوعي والدراية الكافية للتعامل معها بفعالية،من خلال فهم الآليات التي تؤدي إلى هذا الارتفاع والشعور المبكر بالأعراض، يمكن تحسين إدارة مرض السكري واستباق المضاعفات المحتملة،لذا، يجب تعزيز الممارسات الصحية والمتابعات الطبية المنتظمة لضمان حياة أفضل للمصابين بهذا المرض.