في تصريحات صادمة ومليئة بالشجن، خرج محمد صبحي، لاعب إنبي ومنتخب الشباب السابق، عن صمته، كاشفًا عن كواليس ابتعاده القسري عن كرة القدم، ومعاناته في البحث عن فرصة داخل المنظومة الرياضية، بعد سنوات من التألق في الملاعب.
وقال صبحي، خلال ظهوره التليفزيوني، إنه حاول التواصل مع إدارة إنبي للعمل داخل النادي بعد اعتزاله، لكن طلبه قوبل بالتجاهل، رغم أنه ارتدى قميص الفريق لأكثر من 10 سنوات وساهم في التتويج بكأس مصر، مشيرًا إلى أنه تحدث مع إمام محمدين، المسؤول السابق بالنادي، دون جدوى.
وعاد صبحي بذاكرته إلى الوراء، مؤكدًا أنه كان لاعبًا أساسيًا مع أغلب المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، وأن الأهلي والزمالك طلبا ضمه في 2011، ومانويل جوزيه أشاد به شخصيًا وطالب بالتعاقد معه، كما تواصل معه عدلي القيعي رسميًا، بينما دخل الزمالك في مفاوضات جادة لاحقًا، لكن إدارة إنبي طالبت بالصبر ورفضت الاستغناء عنه.
وانتقد صبحي بشدة طريقة تعامل طارق العشري معه في ولايته الثانية، قائلًا: “كنت 23 سنة وقتها، وتفاجأت بتعاقده مع لاعبين كتير في نفس مركزي، ثم تم استبعادي تماما من التشكيل رغم إن المصري وسموحة طلبوني، لكنه رفض رحيلي، وفي نفس الشهر تعاقد مع نور السيد”.
وأشار إلى أن حالته النفسية تدهورت تمامًا بعد الزواج بسبب استبعاده الدائم، وأنه شعر بالإحباط الشديد حتى رحل طارق العشري، مضيفًا: “رميت الفوطة ومستواي نزل كتير.. والمشاكل المادية أثرت عليّ جدًا.. ومع الوقت لقيت نفسي شغال في قهوة وباخد 150 جنيه في اليوم”.
ولم يخفِ صبحي حزنه من تجاهل أصدقائه السابقين، مؤكدًا أنه حاول التواصل مع محمد صلاح، الذي كان صديقًا مقربًا له، لكنه لم يجد ردًا، رغم معاناة والدته مع مرض السرطان، وقال: “مكنتش عايز منه فلوس.. كنت مستني دعم معنوي بس”، وأضاف أن محمد النني هو من تواصل معه وسانده، على عكس أحمد حجازي، الذي تجاهله أيضًا.
وواصل صبحي حديثه: “كنت بلعب بجوار محمد أبوتريكة في أولمبياد لندن، وكنت أتمنى إنه يكلمني حتى لو بكلمة.. لكن للأسف ده محصلش”.
وأكد محمد صبحي أن حلمه الآن هو العودة للعمل في كرة القدم كمدرب، والحصول على دورات تدريبية تساعده على استكمال حياته المهنية في المجال الذي أحبه، مختتمًا: “مش طالب كتير.. بس نفسي حد يمدلي إيده”.
واختتم حديثه برسالة مؤثرة: “أنا أخطأت في حاجات زمان، لكن قربت من ربنا وبقيت بصلي، وكل اللي بطلبه إن حد يساعدني أكمل في مجال التدريب.. محتاج دعم معنوي.. وأحمد نادر، القريب من ميدو، كلمني من يومين وبيجهز لي فرصة في أكاديمية، وأشكره من قلبي”.