[c]
السفير نبيل فهمي: الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لم تعد جميعها من بين الأقوى عالميًا

في حديثه عن التغيرات الجيوسياسية التي شهدها العالم، أشار السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إلى أن النظام الدولي الحالي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، من خلال معادلة توازن القوى بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية. الاتفاقات المبرمة آنذاك ساهمت في تقنين مناطق النفوذ وتوزيع المجالات بين القوتين العظميين.
تحولات النظام الدولي
مع تطور الأوضاع العالمية وظهور قوى جديدة، لم تعد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، وبريطانيا) تتمتع بنفس الهيمنة السابقة. تركّز النقاشات اليوم على أهمية محاور جديدة في الساحة الدولية:
- صعود الصين كقوة اقتصادية وعسكرية.
- تزايد النفوذ الإقليمي لدول مثل الهند والبرازيل.
- تحديات متعددة الجوانب مثل تغير المناخ والهجرة والنزاعات.
توزيع القوة وتأثيره عالمياً
تشير دراسات حديثة، بما في ذلك تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى أنه بحلول عام 2030 قد يتغير ميزان القوى العالمي بشكل جذري، مع تأثير الاقتصادات الناشئة على السياسات الدولية. وهذا سيفرض تحديات جديدة على الهيمنة التقليدية للدول الخمس.
الدولة | الناتج المحلي الإجمالي (2023) | الترتيب العالمي |
---|---|---|
الولايات المتحدة | 25.46 تريليون دولار | 1 |
الصين | 17.73 تريليون دولار | 2 |
اليابان | 4.23 تريليون دولار | 3 |
ألمانيا | 4.07 تريليون دولار | 4 |
الهند | 3.73 تريليون دولار | 5 |
مستقبل مجلس الأمن
تستمر المناقشات حول إصلاح مجلس الأمن لتلبية احتياجات العصر الحديث. الموضوعات تشمل:
- تمثيل أفضل للدول النامية.
- إمكانية إضافة أعضاء دائمين جدد.
- آليات اتخاذ القرار الأكثر فاعلية في معالجة الأزمات العالمية.
تسليط الضوء على هذا التغير الضروري يعكس عدم استقرار النظام الدولي الذي كان سائداً خلال النصف القرن المنصرم، مما يتطلب إعادة تقييم ممارسات الدول الكبرى. إن التحولات الحالية تشكل تحديًا كبيرًا وعاملاً محفزًا على بذل المزيد من الجهود لتحقيق توازن عالمي جديد.
تعليقات