[c]

أزهري: لا يجوز لأحد الحديث عن علامات الساعة لأنها جاءت سمعًا في القرآن والسنة

أكد الدكتور محمد حمودة، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الحديث عن علامات الساعة محرم ولا يجوز لأحد أن يتطرق له، وذلك لأن هذه العلامات مستندة إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.

مفهوم علامات الساعة

تعتبر علامات الساعة من الأمور الغيبية التي لا يملك الإنسان معرفتها بشكل دقيق، حيث قد أكد العديد من العلماء أن معظم المعلومات المتعلقة بها جاءت سمعًا عن الأنبياء والمرويات، مما يستدعي الحذر في تناول مثل هذه المواضيع.

الأمور الغيبية والحديث عنها

تتعدد الأحاديث حول علامات الساعة، ولكن لا يُقبل الحديث عنها إلا من خلال النصوص الشرعية، وبالتالي فإن أي تفسير أو تأويل منها دون دليل واضح يعد خروجًا عن الأطر الشرعية. كما تنبه العديد من فقهاء وعلماء الدين إلى ضرورة التزام الصمت تجاه هذه الأمور، لأنها قد تؤدي إلى تفسيرات مضللة.

“المسلم يجب عليه أن يتقبل الغيبيات كما وردت في النصوص دون إضافة أو تخصيص”.

الأحاديث النبوية حول علامات الساعة

في هذا السياق، يمكن تلخيص بعض الأحاديث المهمة المتعلقة بعلامات الساعة دون الخوض في تفاصيل بعيدة عن الأطر الشرعية، والتي تشمل:

• ظهور الفتن: ذكر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أن الفتن ستكون كقطع الليل المظلم.
• ظهور الدجال: وهي من العلامات الكبرى التي ورد فيها العديد من الأحاديث الصحيحة.
• عودة المسيح: وفقًا لما تشير إليه النصوص، فإن عودة المسيح من العلامات المهمة التي تحدث في آخر الزمان.

أهمية التحصن بالعلم والدعاء

من المهم أن يعلم المسلم أن التحصن بالعلم والدعاء هو السبيل الصحيح للتعامل مع مثل هذه الأمور. ينبغي التركيز على تطوير الفهم الديني الصحيح وإحاطة النفس بحصن من الإيمان، بدلًا من الانشغال بموضوعات قد تثير القلق أو الفزع.

الخطر من المعلومات الخاطئة

تتجلى خطورة تناول هذا الموضوع بشكل عشوائي، حيث قد يؤثر على المجتمع بشكل سلبي، مما يتطلب الوعي الكافي والحرص على الأخذ بالمعلومات من مصادر موثوقة، مثل كتب الفقه والتفسير، والابتعاد عن الأحاديث الضعيفة أو المبالغ فيها.

بهذه الطريقة، يتضح أن الحديث عن علامات الساعة هو أمر حساس ينطوي على الكثير من القواعد الشرعية والفقهية التي يجب مراعاتها لتجنب الأوهام والفتن.