[c]
اللواء أسامة السواح: السويس صمدت رغم محاولات الاختراق في 73.. وكيسنجر أنقذ إسرائيل من تصفية الثغرة
قدّم اللواء أسامة منصور السواح، مستشار العلوم الاستراتيجية والعسكرية، تحليلاً ميدانياً شاملاً حول العمليات القتالية خلال حرب أكتوبر 73. وقد أشار إلى قدرة مدينة السويس على الصمود أمام محاولات الاختراق على مدى الحرب، كما تناول التأثير الكبير لسياسة دبلوماسية واشنطن على مصير النزاع.
صمود السويس
عانت السويس خلال الحرب من ضغوط هائلة، لكنّها أظهرت قدرة استثنائية على التحمل. بحسب السواح، كانت المدينة محاطة بمخاطر التقدم الإسرائيلي، لكن القوات المسلحة والشعب أثبتوا تماسكاً غير عادي.
“استطاعت السويس أن تقاوم كل محاولات الاختراق، وهو ما يعكس روح الشعب المصري وجنوده الذين كانوا يرابطون للدفاع عنها”، كما أشار اللواء.
الدور الأمريكي وتأثير كيسنجر
على الرغم من النجاحات العسكرية المصرية، كان للدبلوماسية الأمريكية دور حاسم في مسار الحرب. أوضح السواح أن هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، لعب دوراً بارزاً في الحد من التوترات بين الدولتين.
تدخل كيسنجر
كانت هناك عوامل عديدة أسهمت في نجاح كيسنجر في تقليص التصعيد:
- استغلاله للضغوط العسكرية على الجانبين لفتح قنوات حوار.
- تقديمه مقترحات سلام كان لها أثر كبير في تخفيف حدة الصراع.
- تأثيره في إسرائيل لإقناعها بضرورة التفاوض بدلاً من الاستمرار في القتال.
العمليات العسكرية: قراءة ميدانية
استند السواح إلى وقائع ميدانية عديدة حول تحركات القوات في مختلف جبهات القتال. وأكد أن وقف إطلاق النار كان له تأثيرات مباشرة على مجريات الحرب:
التاريخ | الحدث | التأثير |
---|---|---|
6 أكتوبر 1973 | بداية الحرب | تفوق القوات المصرية في البداية |
فبراير 1974 | وقف إطلاق النار | تسوية عدة أمور عسكرية وسياسية |
خلاصة التحليل
تظل حرب أكتوبر 73 واحدة من أبرز فصول التاريخ العسكري العربي، وقد أثبتت السويس أنها رمز للصمود والتحدي. بينما كان لكيسنجر تأثيرات كبيرة على مجريات الأحداث، فإن الواقع العسكري كان محركًا أساسيًا لقرارات السياسة الخارجية.
السواح يسلط الضوء على أهمية فهم هذه الأحداث لتعزيز الوعي الوطني والقدرة على التأمل في ماضي الأمة والتوجه نحو مستقبل مشرق.
تعليقات