كيف يمكن لمؤشر كتلة الجسم أن يؤثر سلبًا على تقييم صحتك؟

دراسة: مؤشر كتلة الجسم قد يسبب ضررًا في تقييم الصحة

تشير دراسة جديدة من جامعة واترلو إلى أن مؤشر كتلة الجسم (BMI)، الذي يعتبر معيارًا شائعًا لتقييم الحالة الصحية، قد يكون مضللاً وأحيانًا ضارًا. وجدت الدراسة أن هذا المؤشر يخطئ في تصنيف صحة الأفراد، متجاهلاً عوامل مهمة مثل كتلة العضلات وتوزيع الدهون.

تحديات مؤشر كتلة الجسم

يستخدم مؤشر كتلة الجسم لقياس الوزن بالنسبة للطول، ولكنه لا يأخذ في اعتباره نوع الجسم أو تركيبته. على سبيل المثال، قد يكون الرياضيون ذوو الكتلة العضلية الكبيرة مصنفين كأفراد زائدين في الوزن أو حتى بدناء، بينما قد يعاني بعض الأفراد ذوي مؤشر كتلة الجسم الطبيعي من مشاكل صحية قاتلة.

أهمية العوامل الأخرى

تشمل العوامل التي لا يغطيها مؤشر كتلة الجسم:

  • كتلة العضلات: العضلات تساهم في معدل الأيض العالي وتحسين الصحة العامة.
  • توزيع الدهون: الدهون تتواجد في مناطق مختلفة من الجسم، ولها تأثيرات متفاوتة على الصحة.
  • الصحة الأيضية: تتعلق بكيفية تعامل الجسم مع الطعام والطاقة.

التأثيرات الصحية لمؤشر كتلة الجسم

دراسات إضافية تشير إلى أن الاعتماد فقط على مؤشر كتلة الجسم يمكن أن يؤدي إلى سوء الفهم المتعلق بالصحة. تشير أبحاث مركز السيطرة على الأمراض (CDC) إلى أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أو سمنة قد يتمتعون بصحة جيدة إذا كانت لديهم مستويات مناسبة من الكوليسترول وضغط الدم.

البدائل لمؤشر كتلة الجسم

لتقييم الصحة بشكل أفضل، يمكن الاعتماد على مقاييس أخرى مثل:

  1. نسبة الخصر إلى الورك: تساعد في تقييم توزيع الدهون.
  2. تحليل تكوين الجسم: يقدم معلومات تفصيلية عن النسبة بين العضلات والدهون.
  3. مؤشر الجسم الصحي: يستند إلى العوامل الجينية والنشاط البدني.

أهمية الفحوصات الصحية الشاملة

تؤكد المنظمات الصحية أهمية إجراء الفحوصات الشاملة التي تأخذ في الاعتبار جميع جوانب الصحة، بما في ذلك الفحوصات المخبرية والنشاط البدني. هذه الفحوصات تمنح تحليلاً أدق لمخاطر الأمراض المزمنة.

نصائح لتقييم الصحة الشخصية

  • اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الفيتامينات والمعادن.
  • احرص على ممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • قم بإجراء فحوصات طبية دورية لمتابعة حالتك الصحية.

هذه الدراسة وغيرها من الأبحاث تشير إلى ضرورة إعادة النظر في استخدام مؤشر كتلة الجسم كمقياس وحيد للصحة، مما يستدعي تطوير أساليب تقييم أكثر شمولا ودقة.