بوتين: القوات الروسية سيطرت على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال عام 2025

في تصريحاته الأخيرة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات المسلحة الروسية تمكنت من السيطرة على حوالي 5 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية منذ بداية عام 2025، مشيرًا إلى أن المبادرة الاستراتيجية لا تزال تحت سيطرة القوات الروسية.

العمليات الروسية على الأرض

بوتين أكد أن القوات الروسية تواصل التقدم في عدة جبهات، رغم وجود محاولات أوكرانية لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية. وقال إن “كييف تستهدف مدنيين، لكن هذه العمليات لن تحقق لها مكاسب استراتيجية، حيث نحن المسيطرون على الوضع”.

الاستراتيجية والخطط العسكرية

أكد بوتين أن العمليات العسكرية تسير وفق الخطط الموضوعة، وأن معنويات القوات الروسية مرتفعة. كما اعتبر أن القرارات التي اتخذت في فبراير 2022 كانت صائبة، وقد أثبتت الأحداث صحة هذا الاتجاه.

التصعيد الأوكراني والرد الروسي

من جهة أخرى، يعتبر بوتين أن هجمات القوات الأوكرانية على الأهداف المدنية الروسية هي محاولات يائسة لتحقيق نجاحات تروق لرعاتها الغربيين. هذه العمليات تُظهر، حسب بوتين، عدم جدوى الهجمات الأوكرانية في تحقيق تغيير استراتيجي على الأرض.

مستجدات وتطورات الصراع

الأبعاد الإقليمية

تشير العديد من التقارير إلى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا أصبح أكثر تعقيدًا منذ بداية العام، مع تزايد الضغوط الدبلوماسية من الدول الغربية على روسيا. تلتزم الدول الغربية بدعم أوكرانيا بأسلحة متقدمة، مما يزيد من احتمالية تصاعد القتال.

ردود الفعل الدولية

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أعربوا عن قلقهم من تطورات الوضع، وواصلوا فرض العقوبات على روسيا لتقييد حركتها الاقتصادية. وكجزء من استراتيجية الدعم، تُقدم هذه الدول المساعدات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا، مما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات.

الوضع الإنساني

الوضع الإنساني في أوكرانيا يستمر في التدهور مع استمرار النزاع، حيث تواجه العائلات صعوبات كبيرة في الوصول إلى مواد أساسية مثل الغذاء والماء. ومنظمة الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية متفاقمة، مع احتياج ملايين الأوكرانيين المساعدة العاجلة.

الخسائر البشرية

إحصاءات جديدة تشير إلى أن الخسائر البشرية على كلا الجانبين تتجاوز آلاف القتلى والمصابين، مما يسلط الضوء على الأبعاد الكارثية للصراع وتأثيراته على المدنيين.

وبهذا يتضح أن الصراع في أوكرانيا لا يزال يشهد تحولًا متسارعًا، مع تواصل الجهود العسكرية والتحديات الإنسانية، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي.