الشيخ عبدالفتاح الطاروطي يتلو آيات من القرآن الكريم في عزاء الدكتور أحمد عمر هاشم بالشرقية

شهدت قرية بني عامر بالزقازيق في محافظة الشرقية تجمعًا كبيرًا لتقديم واجب العزاء في وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. وقد قام الدكتور عبدالفتاح الطاروطي، القارئ بالإذاعة والتليفزيون، بتلاوة ما تيسر من آيات القرآن الكريم خلال هذه المناسبة الحزينة.

صلاة الجنازة وفاءً للفقيد

توفي الدكتور هاشم صباح اليوم عن عمر يناهز 84 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. وشارك في تقديم العزاء عدد من الشخصيات البارزة مثل المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور رضا عبدالسلام، عميد كلية الحقوق بجامعة الزقازيق، مع حضور وفود من رجال الدين وقرى صوفية.

بعد صلاة العصر، أُقيمت صلاة الجنازة في مسجد الشيخ أبو هاشم، مسقط رأس الفقيد، حيث شهدت الصلاة حضورًا جماهيريًا واسعًا من الوزراء والعلماء وطلاب الأزهر وعائلته. نُقل جثمان الفقيد إلى الضريح العائلي لتتم مراسم الدفن.

تاريخ عائلة هاشم

تعود أصول عائلة هاشم إلى آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي عائلة معروفة تقليديًا بدفن أفرادها في مقامات خاصة بجوار الساحة الهاشمية في قريتهم. هذا التقليد مستمر منذ أكثر من مئتي عام، حيث تضم هذه الساحة خمسة أضرحة، ثلاثة منها للرجال واثنان للسيدات.

أحمد عمر هاشم: العالم الجليل

كان للدكتور أحمد عمر هاشم تأثير كبير في الحياة العلمية والدينية في مصر. شغل منصب رئيس جامعة الأزهر وكان له دور بارز في نشر الفكر الوسطي. كتب العديد من المؤلفات التي تناولت ثقافة الإسلام وتعاليمه.

إرث الدكتور هاشم

• التعليم: ساهم في تطوير مؤسسات التعليم بالأزهر.
• المؤلفات: له كتب متعددة عن تاريخ الأزهر وفكر الشيخ الشعراوي.
• الدعوة: كان يسعى دائمًا لنشر الوسطية ومحاربة التطرف.

اهتمام المجتمع بالمناسبات الدينية

تُعتبر مناسبات العزاء، مثل تلك التي أُقيمت للدكتور هاشم، محطات مهمة في الحفاظ على الروابط الاجتماعية والدينية في المجتمعات العربية. يجتمع الناس من مختلف الطبقات للوقوف مع الأسر في أوقات الحزن، مما يُعزِّز من الهوية الجماعية.

أهمية العزاء في الثقافة العربية

• ترسيخ العلاقات: تعزز الروابط بين الأفراد والمجتمعات.
• تقديم الدعم النفسي: يشعر الأهل بحضور المجتمع حولهم في الأوقات الصعبة.
• تعزيز القيم: تُذكِر الناس بأهمية التكاتف والتراحم.

المظاهر الاجتماعية والدينية التي تتجلى في مثل هذه المناسبات تُعتبر مهمة للحفاظ على النسيج المجتمعي، وتعكس تراثًا طويلًا من المودة والمحبة بين الناس.