أسرار خطة الخداع المصرية في الحرب 73 ودور أشرف مروان في إسرائيل

الحرب 1 أكتوبر.. كواليس خطة الخداع المصرية في 73 ومعلومة أشرف مروان لـ إسرائيل
تعد حرب أكتوبر 1973 إحدى أبرز اللحظات المفصلية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث كشفت عنها خطط عسكرية وتكتيكات استخبارية لم يكن من المتوقع أن تفاجئ العدو. تتناول هذه المقالة بعض جوانب الخداع المصرية والاستراتيجيات التي استخدمها القادة المصريون، بالإضافة إلى معلومات حيوية قدمها أشرف مروان.
الاستخبارات الإسرائيلية: ثقة مفرطة
كشف اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تعتقد أن مصر غير قادرة على الحرب قبل السادس من أكتوبر. بينما كان هناك نشاط عسكري ملحوظ وحشود عسكرية، كانت تقديرات إسرائيل تستند إلى معلومات مضللة جعلتها تعتقد أن حربا بدأت في 1 أكتوبر 1973 ستكون بعيدة المنال. وذكر أن الغرور الذي أصاب المؤسستين العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية كان من أخطر العوامل، حيث إن المعلومات الواردة إليهم كانت تؤكد ضعف احتمالية اندلاع الحرب، رغم الوجود الملحوظ للتعزيزات العسكرية على الجبهة المصرية.
أهمية خطة الخداع المصري
تتمثل أحد أبرز استراتيجيات الحرب في خطة الخداع المصرية التي أعدها القادة العسكريون. في صباح يوم 6 أكتوبر، كانت التقديرات ما تزال تشير إلى عدم إمكانية نشوب حرب، وهذا ما سمح لمصر بمفاجأة إسرائيل. المعلومات التي استقبلها الموساد من أشرف مروان، الذي لعب دورًا رئيسيًا في بث الثقة لدى الجانب الإسرائيلي، كانت ذات تأثير ملحوظ. فقد خدعت المعلومات المتنوعة إسرائيل وجعلتها تتبنى تصورًا خاطئًا حول جاهزية مصر لاستعادة أراضيها.
دور أشرف مروان
أشرف مروان، الذي كان يعد أحد أهم المصادر الاستخباراتية لرصد تحركات مصر، تم تجهيزه منذ عام 1970. عُرفت أعماله بأنها كانت بمثابة “مفتاح” بلورة الرؤية الإسرائيلية الخاطئة. وقد زودتهم بمعلومات جعلتهم يعتقدون أن مصر لن تهاجم إلا بعد استكمال استعدادها التام عسكرياً.
معلومات جديدة عن الصراع
بالإضافة إلى المعلومات الأساسية حول خطة الخداع، أيضاً يجب الإشارة إلى بعض المعلومات الحديثة عن نوايا الجيش المصري:
- التحضير العسكري: أظهرت الأزمة في المنطقة أن الجيش المصري قد استثمر في تطوير أسلحته، بما في ذلك صواريخ “أرض-أرض” التي كانت تحت مجهر الرصد الإسرائيلي.
- استراتيجيات القتال: اتبع الجانب المصري أساليب متعددة تتجاوز المعارك التقليدية، بما في ذلك استخدام تكتيكات عسكرية جديدة مثل الحرب النفسية والخداع الاستراتيجي.
- التأثيرات الاجتماعية والسياسية: أثرت الحرب على الرأي العام العربي والدولي، مما ساهم في تغيير موازين القوى في المنطقة وأثر على العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
الدروس المستفادة
الصراع الذي اندلع في 6 أكتوبر علم العالم أن المعلومات الاستخباراتية يمكن أن تؤدي إلى تغييرات مفاجئة في مجريات الأحداث، حيث يمكن لثقافة “الغرور” أن تكون سلاحاً دماراً. كما أكدت تلك الأحداث على أهمية الاستعداد الدائم والقدرة على تغيير الاستراتيجيات حسب الظروف المتغيرة.
تظل حرب أكتوبر 1973 درسًا مهمًا في معالجة السياسات العسكرية والاستخباراتية، حيث يتطلب الصراع استراتيجيات مدروسة بعيدًا عن التوجهات الخاطئة.
تعليقات