رئيس الوزراء: الفسطاط أكبر حديقة عامة في الشرق الأوسط.. وتكلفة التطوير بلغت 10 مليارات جنيه
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع الفسطاط يمثل نقلة نوعية في مجال إحياء التراث بمصر، حيث يجسد رؤية جديدة لتعزيز السياحة الثقافية في قلب القاهرة التاريخية. يُعد هذا المشروع، الذي يتضمن إنشاء أكبر حديقة عامة في منطقة الشرق الأوسط، بمثابة منصة لتجديد الثقافة والفنون ومكانًا يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
تفاصيل مشروع الفسطاط
تقوم خطة تطوير الفسطاط على استثمار 10 مليارات جنيه، حيث تشتمل على عدة عناصر هامة:
-
إعادة تأهيل المناطق الأثرية: سيتم العمل على تحسين المظهر العام للمنطقة المحيطة بالموقع الأثري، مع التركيز على إبراز تاريخ مصر العريق.
-
إنشاء حديقة عامة ضخمة: الحديقة ستوفر مساحات خضراء واسعة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للزوار والسكان المحليين.
-
مرافق ثقافية وترفيهية: تضم الخطة إنشاء مراكز ثقافية ومرافق ترفيهية، بما في ذلك دور سينما ومراكز للمؤتمرات، لتعزيز النشاط الثقافي والاجتماعي في المنطقة.
الآثار الاقتصادية والاجتماعية
سيكون لمشروع الفسطاط فوائد اقتصادية واجتماعية ملحوظة، حيث يتوقع أن:
-
يخلق فرص عمل: المشروع سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للأهالي والمنطقة المحيطة.
-
يزيد من تدفق السياح: بحكم موقعه التاريخي وجاذبيته، من المتوقع أن يجذب المشروع آلاف السياح سنويًا، مما يعزز الاقتصاد المحلي.
مبادرات عالمية مشابهة
عالمياً، هناك عدة مدن قامت بمشروعات مشابهة تهدف لإحياء التراث، مثل:
-
حديقة “هايد بارك” في لندن: التي تُعتبر واحدة من أكبر الحدائق العامة وتجمع بين الثقافة والترفيه.
-
مشروع تطوير “سيتي ووك” في دبي: الذي أضاف مراكز تسوق وحدائق بأسلوب يتماشى مع زيادة السياحة والثقافة المحلية.
تمثل هذه المشروعات نموذجًا يحتذى به في مزج الثقافة والترفيه لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
أهمية المشروع في السياق الحضاري
يرتبط مشروع الفسطاط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الوعي البيئي. فهذه الخطوة تعتبر جزءًا من جهود الحكومة المصرية نحو إظهار الوجه الحضاري للبلاد وتعزيز الهوية الثقافية.
باختصار، مشروع الفسطاط يمثّل ذات أهمية استراتيجية، ليس فقط لتحسين الحياة اليومية للمواطنين، ولكن أيضًا لتعزيز مكانة مصر التاريخية على الساحة العالمية.
تعليقات