كيف اعتبر وزير المالية الإسرائيلي أن القوانين الدولية لا تنطبق على اليهود؟

وزير المالية الإسرائيلي: القوانين الدولية لا تنطبق على اليهود
أثار بتسلئيل سموتريتش، وزير مالية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، جدلًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة التي ادعى فيها أن “القوانين الدولية لا تنطبق على اليهود”، مشيرًا إلى أن هذا أمر “يميز الشعب المختار”. تتماشى هذه الآراء مع خطاب ديني-عنصري يسعى بعض المتطرفين إلى استخدامه لتبرير الاعتداءات الموجهة ضد الفلسطينيين.
رفض الالتزام بالقوانين الدولية
سموتريتش عبر عن استهجانه لأي محاسبة دولية لإسرائيل بخصوص العمليات العسكرية في غزة أو حول السياسات المتبعة في الضفة الغربية. واعتبر أن “الشرعية الإلهية لليهود فوق أي قانون بشري”، مما يبرز التوجهات المقلقة في الخطاب الرسمي الإسرائيلي تجاه المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
ردود فعل منظمات حقوق الإنسان
أثارت تصريحات سموتريتش الانتقادات من منظمات حقوقية محلية ودولية. واعتبرت هذه المنظمات التصريحات “إعلانًا صريحًا لتفوق عرقي وديني”، وهو ما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني. فقد أعرب عدد من الشخصيات السياسية والمحللين عن قلقهم من تصاعد التطرف داخل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تضم وزراء يتبنون آراء متشددة تُشرع الاحتلال والعنف.
تزايد التطرف في الخطابات الرسمية
تشير التحليلات إلى أن هذه التصريحات ليست سوى تعبير عن توجهات أعمق داخل الحكومة الإسرائيلية. العديد من الوزراء يعتبرون أن لديهم مسؤولية دينية تملي عليهم دعم الاحتلال وعدم الاعتراف بالحقوق الأساسية للفلسطينيين. هذا المناخ يساهم في تفشي خطاب الكراهية وتبرير الأعمال العدائية.
سياق تاريخي
يعود تبرير بعض الشخصيات الإسرائيلية لموقفها إلى تاريخ طويل من النزاعات، حيث يعتبرون أن اليهود تعرضوا للتمييز والاضطهاد. لكن النقاد يرون أن هذه الذرائع لا تبرر سلب الحقوق أو تجاهل القوانين الدولية، فالخطاب يتجاوز الحدود المقبولة وينعكس على العلاقات الإسرائيلية الدولية.
توصيات من المجتمع الدولي
تواصل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى دعواتها للحكومة الإسرائيلية لتعزيز الالتزام بالقوانين الدولية. ومن المهم أن تتلقى هذه التوجهات الاعتراف والتحرك الجاد من قبل المجتمع الدولي لضمان تحقيق العدالة والحماية للمدنيين.
تولي مختلف الأوساط العالمية أهمية كبيرة لهذه القضية، حيث يعبر الكثيرون عن تخوفهم من أن استمرار هذا النهج قد يجر المنطقة إلى مزيد من التوترات والصراعات.
تعليقات