ازدواجية إنسانية فاضحة.. اليونيسف ترى معاناة صغار إسرائيل وتتجاهل عشرات الآلاف من الفلسطينيين بين شهيد ومصاب ومشرد
صدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الشارع العربي بموقفها الأخير، الذي بدا وكأنه يتجاهل معاناة الأطفال الفلسطينيين بشكل فاضح. حيث أعربت في بيان رسمي عن تعاطفها مع أطفال إسرائيل ضحايا الأحداث الأخيرة، بينما أهملت مأساة الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من آثار القصف والنزوح في قطاع غزة.
تجاهل مأساة الأطفال الفلسطينيين
يعاني الأطفال الفلسطينيون في غزة من تداعيات حرب استمرت قرابة عامين، حيث يُجبرون على العيش في ظروف قاسية من قصف مستمر، تجويع، وتهجير. وفقًا لتقارير حقوق الإنسان، يُعتقد أن هناك حوالي 600 ألف طفل فلسطيني يعيشون في مخيمات مؤقتة، مع العديد منهم يعاني من التوتر النفسي وتدهور في الصحة العقلية.
- أرقام مأساوية:
- أكثر من 3,000 طفل فلسطيني استشهدوا منذ بداية الأحداث.
- تدهور الحالة الصحية لنحو 50% من الأطفال نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة.
ردود فعل واسعة على البيان
أثار بيان اليونيسف موجة من الغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون أنه يمثل ازدواجية في المعايير، مما أضر بمصداقيتها كمؤسسة إنسانية عالمية. علق العديد من النشطاء قائلين إن المنظمة تخضع لضغوط سياسية تؤثر على موقفها من الأزمات الإنسانية.
آراء الخبراء
لخص بعض الخبراء الموقف بالقول إن المنظمات الإنسانية يجب أن تكون محايدة، ويجب أن تُعبر عن القلق إزاء معاناة جميع الأطفال بغض النظر عن هويتها. إذ أفاد أحد المدافعين عن حقوق الإنسان بأن “زاوية النظر الضيقة تجعل الأمور أكثر تعقيدًا، حيث يُستخدم الأطفال كأدوات سياسية”.
القضايا المتعلقة بالازدواجية في المعايير
الازدواجية الإنسانية ليست جديدة على الساحة العالمية، فهناك العديد من القضايا التي تُظهر كيف يتم التعامل مع الأزمات الإنسانية بشكل غير عادل.
- أمثلة عالمية:
- في مناطق النزاع الأخرى، كثيرًا ما يُستثنى الأطفال من المساعدات الإنسانية في ظل ظروف مشابهة.
- التغطية الإعلامية التي تميز بين الأطفال بناءً على جنسياتهم تؤدي إلى تفاقم الأزمات.
الحلول الممكنة
- تعزيز الوعي: يجب على المنظمات مثل اليونيسف تعزيز التوعية حيال المعاناة الإنسانية لكافة الأطفال.
- سياسات دعم عادلة: لابد من إنشاء سياسات لدعم جميع المحتاجين بغض النظر عن خلفياتهم.
- التعاون الدولي: ينبغي تكثيف التعاون بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتقديم إنسانية متكاملة.
المشهد الحالي يتطلب تفاعلاً إنسانياً منسقاً وفاعلاً، بعيداً عن أي تمييز، لضمان أن كل طفل، بغض النظر عن مكانه، يحصل على الدعم والرعاية اللازمة لتحقيق طفولته الطبيعية.
تعليقات