اللي شوفناه مستحيل يتوصف بكلام ولو استدعوني هروح أدافع عن بلدي تاني | بث مباشر

في الذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، يستعيد الكثيرون من أبطال هذا الحدث التاريخي ذكرياتهم وتجاربهم. يتحدث عم عنتر، أحد المقاتلين المشاركين في حرب أكتوبر 1973، عن تفاصيل مشاركته في الملحمة العظيمة، مشيرًا إلى مشاعره العميقة تجاه وطنه.

تفاصيل الشهادة

يقول عم عنتر، الذي كان في الثانية والثلاثين من عمره عندما اندلعت الحرب، إنه قام بنقل الجنود عبر قارب من الشاطئ الغربي إلى الشاطئ الشرقي. كانت المهمة تتطلب جهدًا كبيرًا من الساعة الثانية ظهرًا حتى السادسة مساءً، حيث كان ينقل في كل مرة 15 جنديًا.

كانت تجربة النقل مليئة بالتحديات، لكنه أوضح أن ما رآه خلال تلك اللحظات لا يمكن وصفه بالكلمات. وأشار إلى أن انتصارهم كان توفيقًا ونعمة من الله، ويشعر بالفخر لكل ما حققه مع زملائه.

غرس الروح الوطنية

عم عنتر، رغم تقدمه في السن، أكد أنه مستعد للتوجه للدفاع عن وطنه مجددًا إذا دعت الحاجة. هذه الرسالة تعكس الروح الوطنية العالية لدى أبناء هذا الجيل، ومدى ارتباطهم بأرضهم وتاريخهم.

تاريخ حرب أكتوبر

حرب أكتوبر 1973 كانت نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف. هذا الانتصار ساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الوطنية وتحفيز الأجيال على الأخذ بزمام المبادرة في الدفاع عن الوطن.

الدروس المستفادة من الحرب

1. استعداد دائم: لا بد أن تكون القوات المسلحة على أتم استعداد دائم لمواجهة أي تهديدات.
2. الوحدة الوطنية: تجلت الوحدة بين طوائف الشعب المصري وتكاتفها خلف القوات المسلحة.
3. الإيمان بالقدرة على الانتصار: يمثل إيمان المصريين بأنهم قادرون على تحقيق النصر دافعاً قوياً للأجيال القادمة.

أهمية التوثيق التاريخي

تعتبر شهادات مثل شهادات عم عنتر جزءًا مهمًا في نقل تجربة وتاريخ تلك الفترة، حيث تساهم في توثيق الأخطاء والنجاحات، مما يساعد في بناء وعي تاريخي شامل.

ريادة الأجيال الجديدة

الشباب اليوم هم مستقبل الوطن، ولذا من الضروري أن يستلهموا من تجارب أبطالهم ويستعدوا للدفاع عن وطنهم بروح عالية مثل أجدادهم. عبر التاريخ، كانت هناك محطات يتطلب فيها الأمر اتخاذ موقف حاسم للدفاع عن الحقوق والمكتسبات الوطنية.

إن الاستمرار في البث المباشر لمثل هذه الأحداث، سواء من خلال وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي، يعد فرصة لنشر الوعي وتقدير التضحيات التي قدمها الأبطال.