حاصرت الدبابات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عائلات فلسطينية نازحة وسط إطلاق نار كبير في منطقة المواصي غربي مدينة رفح في قطاع غزة.
وحسب موقع “الجزيرة”، خلف إطلاق النار، وقوع عدد من المصابين والجرحى، وسط مناشدات العائلات الفلسطينية المحاصَرة، للصليب الأحمر والجهات المختصة لإجلاءها من منطقة المواصي.
وحاول عدد من الفلسطينيين الاحتماء وسط سماع أصوات إطلاق نار كثيف بالقرب منهم في مواصي رفح. وسط احتماء المواطنين بين خيام النازحين من إطلاق النار الكثيف.
وتقع المواصي جنوبي غرب قطاع غزة، واشتهرت بأراضيها الزراعية ومياهها الجوفية العذبة.
وقد تحولت بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي من “سلّة غذاء قطاع غزة” إلى أراض قاحلة، وبؤرة للنزوح في القطاع.
وأدت الضربات العسكرية الإسرائيلية على مناطق القطاع كافة، إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، وعشرات الآلاف من الجرحى.
ودعت بيانات عسكرية لقوات الاحتلال، سكان القطاع، للتوجه جنوبا نحو المناطق المفتوحة غرب خان يونس. وتحديدا إلى منطقة المواصي التي ادعت إسرائيل إنها “منطقة آمنة”، ستُرسل إليها المساعدات الدولية عند الحاجة.
وبدأ النازحون بالتدفق إلى المنطقة التي وُجهوا إليها، ولكنهم لم يجدوا عند وصولهم مأوى أو مساعدات إنسانية. إذ لا تعتبر المواصي مؤهلة لاستقبال نازحين، سواء من حيث كفاءة البنية التحتية وتوافر الخدمات، أو من حيث كفاية المباني السكنية.
واضطر القادمون إلى المنطقة للتكدس في مناطق قاحلة ضيقة في العراء، وفي ظروف تفتقر للشروط الأساسية للحياة البشرية.
حيث لا تتوفر مياه أو كهرباء أو دورات مياه، فضلا عن مساعدات إنسانية لا تكفي الأعداد المتزايدة من النازحين.
ورفضت الأمم المتحدة اعتبار المواصي منطقة آمنة، وعلقت بأنها تعوزها الظروف الأساسية للأمن والحاجات الإنسانية الأساسية الأخرى.
وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الأول 2023 إبادة جماعية في غزة. والتي خلّفت نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.